ملخص لمباراة البرازيل وألمانيا لحظة بلحظة وما حدث بعد المباراة


لقن المنتخب الألماني نظيره البرازيلي درس العمر بالفوز عليه بسباعية مقابل هدف ومع الرأفة في مباراة الدور نصف النهائي لمونديال 2014 التي جمعتهما على ملعب جوفيرنادور ماجاليس، ليحصل منتخب الماكينات على بطاقة العبور للمباراة النهائية وفي انتظار الفائز من الأرجنتين وهولندا في مباراة الغد، فيما يكون منتخب السيليساو قد ودّع البطولة بفضحية غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

بدأ اللقاء بضغط من قبل المنتخب البرازيلي على أمل تسجيل هدف مُبكر يُربك حسابات الألمان، إلا أن صلابة دفاع الماكينات منعت رجال لويس فيليبي سكولاري من خلق ولو فرصة يتيمة على مرمى الحارس مانويل نوير، لتَمر الدقائق العشر الأولى بأمان وسلام على المانشفات، وهنا انقلبت الأوضاع رأساً على عقب وبدأ رفاق مسعود أوزيل يُسيطرون على كل متر في الملعب ويُهددون الحارس جوليز سيزار.

وفي الدقيقة الحادية عشر، تمكن المنتخب الألماني من تسجيل هدف الأسبقية عن طريق ركلة ركنية أرسلها توني كروس من الجانب الأيمن على قد هدف المونديال السابق "توماس مولر" الذي لم يَجد صعوبة في إيداع الكرة في الشباك وسط أمام أعين الحارس سيزار ووسط حراسة قلبي الدفاع دانتي ودافيد لويز، لتتلقى الجماهير البرازيلية الصدمة الأولى في صمت، وفي الاعتقاد أن منتخب بلادهم سيعود في الوقت المناسب.

لم تَمر سوى عشر دقائق أخرى، وجاء بعدها الهدف الثاني للماكينات الألمانية عن طريق هجمة منظمة بدأت من عند نجم المباراة الأول "توني كروس" الذي مرر في قلب الدفاع لتوماس مولر الذي ضرب المثل في التفاني لمصلحة منتخبه بالتمرير لزميله المُخضرم "كلوزه" ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام سيزار، وفي الأخير سدد كرة أرضية ارتدت من حامي عرين البرازيل وتابعها مرة أخرى على يمين الحارس المغلوب على أمره، ليمنح صاحب الـ36 عاماً هدف ألمانيا الثاني وهدفه الشخصي الـ16 في تاريخ مشاركته في كأس العالم –كأفضل هداف للمونديال في التاريخ-.

مع مرور الوقت، هيمن المنتخب الألماني على مجريات الأمور، والعكس تماماً بالنسبة لأصحاب الأرض الذين فقدوا الثقة في أنفسهم، وفي ظل هذا الضغط الهائل انتظر الجميع ثالث الأهداف، وبالفعل جاءت اللقطة المضيئة الثالثة في الدقيقة 24 بعد وابل من التمريرات انتهت بعرضية نموذجية للقائد فيليب لام من الجهة اليمنى إلى توني كروس المتواجد على حدود منطقة الجزاء، ليقابلها من لمسة واحدة بقدمه اليسرى على يمين الحارس البرازيلي الذي حاول مع الكرة، لكن دون جدوى، لتبدأ الجماهير المحلية تفقد الأمل في العودة.

بعد مرور دقيقتين على الهدف الثالث، ظهر مُجدداً توني كروس في الأضواء بهجمة منظمة انتهت بلعبة مزدوجة بينه وبين سامي خضيرة، على إثرها انفتح الدفاع الأصفر ليجد كروس نفسه أمام المغلوب على أمره، وفي الأخير غالطه بتسديدة سهلة في الشباك، لتعلن الدقيقة 26 عن تقدم الألمان برباعية نظيفة وسط دموع الجماهير البرازيلية التي لا تُصدق ما يحدث على أرض الملعب.

وعند الدقيقة 29، كافأ سامي خضيرة نفسه بهدف أحرزه بنفس الكيفية التي سجل منها كروس هدفه الرابع، لتنهار الجماهير البرازيلية من شدة الحسرة على منتخبها وسط دموع كل الفئات العمرية، في ليلة كارثية على ملعب جوفيرنادور ماجاليس، لينتهي الشوط الأول بتقدم الألمان لخماسية نظيفة مع الرأفة في شوط أشبه بالحصة التدريبية.


على غرار ما حدث في الشوط الثاني، حاول المنتخب البرازيلي رد اعتباره بتسجيل هدف أو اثنين مع بداية الشوط الثاني لحفظ ماء وجه اللاعبين أمام الشعب المتعطش للكأس السادسة في التاريخ، لكن نوير وقف بالمرصاد لكل المحاولات.

في الوقت الذي اعتقد الجميع فيه أن ألمانيا ستكتفي بالخماسية ولن تضغط لإضافة أهداف أخرى، ظهر البديل "أندري شورله" بهدف سجله من متابعة لعرضية أحد نجوم المباراة فيليب لام، قبل أن يُضيف بنفسه سابع الأهداف وثاني أهدافه الشخصية بتصويبة صاروخية أطلقها بقدمه اليسرى في المكان المستحيل للحارس سيزار، وفي نهاية المطاف أدرك أوسكار هدف حفظ ماء وجه البرازيل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، لتنتهي كارثة جوفيرنادور ماجاليس بفوز ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف يتيم 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق