مسابقة السيدة السياسية المصرية





كتب / منى عليوة

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المصرية فمن المفترض ان يبدأ المرشحون عن طريق أحزابهم السياسية التعريف بأنفسهم وبرامجهم الانتخابية وطرحها أمام الجمهور المصري لكن حتى اللحظة الراهنة لم يحدث هذا مما أضفي علي المشهد نوع من الضبابية المقلقة لدى كثير من أطياف الشعب المصري و الاكثر من ذلك يلاحظ  الميل نحو الشخصيات ذات الخلفية المالية و ليس الخلفية الثقافية او السياسية  و ليس الحزبية وبهذا يكون ارتفاع  كفة ما يمكن ان نطلق عليه تسمية الواجهة الانتخابية او الملاءة المادية الواسعة علي حساب المضمون الانتخابي.
ومن كل ماسبق الاشارة اليه بحثنا فيما قامت به الديموقراطيات العتيدة والتي لديها تجربة في هذا المجال فاكتشفنا انها تؤكد على اهمية التعريف والترويج للبرامج الانتخابية التي تلامس متطلبات الجماهير وحاجاتهم وبالتالي استمالتهم للإدلاء بأصواتهم لصالحهم.
ومن هنا تأتي أهمية المسابقة السياسية التى نحن بصددها الان
المسابقة
ان يتقدم كل حزب من الاحزاب بمرشحتين علي الاقل
ان يقدم كل حزب ورقة عمل تخص لجنة من اللجان التسعة عشر بمجلس الشعب و كل متسابقة تكون ملمة ببرنامج حزبها الانتخابى و تعرضه على الجمهور و لجنة التحكيم بوضوح
ان تكون الأسئلة التي توجه للمتسابقات تعمل علي إظهار مدى وعيهن السياسي و الثقافي و الاجتماعى و الفني
ان تكون الأسئلة فاعلة لتكشف مدى رقى المتسابقة الفكرى
تتسابق المرشحات كل خمسة مرشحات فى يوم امام لجنة التحكيم و تبدى لجنة التحكيم راى مبدأي ثم يترك التصويت لمدة يومين و في اليوم الثالث تعلن نتيجة اختيار أحسن واحدة من الخمس سيدات و من تختار تكمل المسابقة مع اربعة أخريات من احزاب اخرى و بنفس الخطوات السابقة علي ان تعرض المسابقة على شاشات التليفزيون مرتان أسبوعيا و بينهما تصويت عبر الرسائل و المكالمات بالشكل الذى تحدده شركة الاتصالات
تنتهى المسابقة بفوز سيدة ووصيفتان
و المسابقة هي ببساطة عبارة تقديم المرشحات لبرامجهن الانتخابية و خضوعهن لحوار هادف لاستخراج الحقيقة وهو وسيلة حضارية لحل المشكلات وتوضيح الأفكار، والنقاش والجدال له آداب وضوابط منها مخاطبة المخالفين بخلق رفيع وتقبل أرائهم بسعة صدر دون انزعاج ممن يخالفنا الرأي، بل احترام الرأي والرأي الآخر، فليس المقصود بالنقاش التغلب على الآخرين أو إفحامهم، بقدر ما هو سعيٌ دؤوب وراء الحقيقة، فالغاية من المسابقة اثبات صحة الفكرة وليس اثبات الذات، والابتعاد عن الفردية والشخصنة 
 التركيز على الفكرة والموضوع اذ ينبغي أن يدور النقاش حول الأفكار والوقائع وليس حول الشخص، فالانتقاد من المفترض ان يوجه الى الفكرة وليس الشخص وكذلك الدفاع عن الفكرة ولا الشخص، كما ان كسب القلوب والمواقف قد يكون أهم من إثبات الفكرة، ولذلك يكون على المتسابقات استعمال العبارات اللطيفة والمحببة عند طرح ما تخالف به الآخرين وهذا له دوره الفعال فى الرقى بلغة الحوار عموما
ويتفق اغلب الاكاديميين والمنظرين ان المسابقات و المناظرات السياسية من سمات المجتمعات الديمقراطية المتحضرة والمتقدمة، اذ أن المسابقة السياسية تعزز من الديمقراطية وتضع المواطنين مباشرة أمام رؤى القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع من خلال طرح نهجها وأهدافها وبرامجها التي يروج لها مرشحوها وممثلوها في مسابقة سياسية علي الملا
، ما يمكن الناخبين من محاسبة ممثليهم من خلال مدى قدرتهم على سن القوانين وتطبيقها وادارة المهام المنوطة بهم على اتم وجه.
شروط المسابقة
١- ان تكون المتسابقة من أبوين مصريين
٢- ان تتمتع المرشحة بقدر جيد من الثقافة السياسية و الاجتماعية و الفنية
٣- ان يرشح كل حزب العدد الذي يراه مناسبا
٤- ان تتمتع المرشحة بحسن السير و السلوك
٥- ان تتمتع المرشحة بالمظهر المحترم الذى يليق بنائبة مجلس الشعب
٦- ان لا تتحول المسابقة لمباراة في استعراض الجمال و الشياكة و الأبهة لكنها مباراة في إظهار الاحترام و الرقي و السياسة الرصينة و البرامج الانتخابية و الأفكار المبتكرة التي تنهض و ترتقي بمصرنا الحبيبة
٧- إتاحة الوقت  لكل مرشحة للتعريف بنفسها وببرنامجها الانتخابي،و رؤيتها السياسية و كيف نخرج بوطننا الحبيب من الممر الذى قذفت بنا اليه قوى الارهاب
 ٨- عدم خوض اى من الشخصيات العامة المشهورة المسابقة
مراحل المسابقة
١- تسجيل
٢- عرض
٣- تحكيم
٤- تصويت
٥- تتويج
اهداف المسابقة
تقريب  وجهات النظر بين المرشحات من احزاب مختلفة واختيار الأكثر تأثيرا فى الجماهير و لجنة التحكيم و بهذا نكون ساعدنا على توحيد الصف الوطني و اصطفافه و أعطينا الفرصة لمن لديها الاهلية الثقافية و السياسية لخوض هذه المسابقة و الظهور على الجماهير و عرض أفكارها دون ان تكون ذات ملاءة مالية واسعة و فضفاضة و انما يكفى ان تكون ذات علم وثقافة و محنكة سياسيا وبذلك نكون قد ساعدنا في اخراج كوادر واعدة كفء لحمل مسئولية هذا الوطن و تجميع قواه السياسية من اجل ان تحيا مصر
لجنة التحكيم
تشكل من شخصيات سياسية و ثقافية وفنية متطوعة ومرضية للجميع لتحسم أي خلاف يمكن أن ينشب بين المرشحات
 جائزة المسابقة
هو تاج قيم ليس من الذهب و لا الفضة و لا الألماس يمنح للملكة ووسام لكل وصيفة
مع شهادات تقدير لكل المتسابقات
عائد المسابقة يمنح قدر متفق عليه لشركة الاتصالات و كل ما تبقى يمنح لصندوق تحيا مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق