نموذجا جديدا لمكافحة التحرش بالاسكندرية.


كتب / محمد صبرى

قال السيد هاني المسيري محافظ الإسكندرية أن مدينة الاسكندرية قدمت هذا العام نموذجا احترافيا لمكافحة التحرش بدأ أمس فى أول أيام عيد الفطر المبارك و يستمر على مدار العام بغرض القضاء على ظاهرة التحرش وذلك نتيجة تضافر جهود منظمات المجتمع المدنى و الهيئات الرسمية و المبادرات الشبابية لتقديم مبادرة بعنوان(اسكندرية امان زى زمان) وأوضح المسيري أن هذه المبادرة اعتمدت على تدريب العشرات من المتطوعين  على برنامج مدتة اكثر من 16 ساعة يستهدف تغطية كافة الجوانب النفسية و القانونية و الحقوقية الخاصة بجريمة التحرش بخلاف التدريبات العملية للتعامل مع سيناريوهات التحرش المختلفة ، مشيرا إلى أن البرنامج يستهدف رفع الوعى المجتمعى و استخدام اليات الرصد المبكر بحيث تمنع التحرش قبل وقوعة فضﻻ عن استخدام اليات متعددة لضمان توقيع العقوبة على الجانى من جهة و تقديم الدعم النفسى للضحية فى حالة حدوث اى تعدى لفظى او جسدى ، كما تتميز مبادرة هذا العام بتجميع كافة المبادرات الاجتماعية العاملة فى المجال فى برنامج موحد ﻻ يدع مجالا للعشوائية تنظيم من جمعية حتب و تحت رعاية  محافظة الاسكندرية و بتنسيق كامل مع وزارة الداخلية منعا لحدوث اى تضارب قد يعرقل تحقيق هدف الحملة. وأعلن المحافظ أن مبادرة اسكندرية امان زى زمان  حققت فى اول ايام العيد نتائج جيدة جدا و فقا لمعايير قياس الاداء المحددة فى تصميم الحملة و من اهم نتائج اليوم التنسيق الكامل مع و مديرية امن الاسكندرية و الاهتمام البالغ من الضباط المتوجدين فى محطة الرمل و الالتزام بالقانون و احترام المواطنين وكذلك اظهرت فرق المتطوعين اداء متميز حيث انتشرت حول دور العرض و السنيمات و نقاط التجمعات الكبرى كما قامت فرق الانذار المبكر  بمنع العديد من الحاﻻت قبل و قوعها و المشاركة فى تنظيم دخول السينمات لمنع التكدس البشر و الذى يعد من اهم مسببات التحرش كما قامت الحملة بضبط  حالة واحدة تحرش لفظي وتحرير محضر ضد المتحرش.
هذا وقد قامت فرق التوعية القانونية بنشر قوانين التحرش بعمل عشرات من الحﻻقات النقاشية بغرض ردع اى متحرش محتمل و توعية اى ضحية محتملة .كما تم نشر فرق الدعم النفسى و القانونى بالتدخل فى الحالات النادرة التى تمت فيها جريمة التحرش و ذلك لتقديم الدعم النفسى للضحايا و اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة دون اى عنف او انتقاص من كرامة المواطنين
و قد ساعد هذا في تقليص حاﻻت التحرش ﻻدنى معدﻻتها و هو ما يعتبر الثمرة الاهم لتعاون المجتمع المدنى مع الجهات الامنية و التنفذية بمحافظة الاسكندرية .ويؤكد خبراء الحملة ان استمرار هذا التعاون و التنسيق قد يمكننا من حصار الظاهرة على المدى القصير تمهيدا للقضاء عليها على المدى الطويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق